قال الله عز وجل{ وَ إِنْ يَسْلُبُهُمُ الذُّبَاْبُ شَيْئَاً لاْ يَسْتَنْقِذُوْهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّاْلِبُ وَ
المطْلُوْبُ }(الحج : 73)
و قد أثبت العلم الحديث وجود إفرازات عند الذباب بحيث تحول ما تلتقطه
إلى مواد مغايرة تماماً لما التقطته لذا فنحن لا نستطيع معرفة حقيقة
المادة التي التقطتها و بالتالي لا نستطيع استنفاذ هذا المادة منها
أبداً. فمن أخبر محمداً بهذا أيضاً؟أليس الله عز وجل العالم بدقائق الأمور هو
الذي أخبره؟
قال الله عز وجل{ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَوَاْتِ وَ الأَرْضَ كَاْنَتَاْ رَتْقَاً
فَفَتَقْنَاْهُمَاْ }(الأنبياء : 3)
لقد بلغ ذهول العلماء في مؤتمر الشباب الإسلامي الذي عقد في الرياض 1979م
ذروته عندما سمعوا الآية الكريمة و قالوا: حقاً لقد كان الكون في بدايته
عبارة عن سحابة سديمية دخانية غازية هائلة متلاصقة ثم تحولت بالتدريج
إلى ملايين الملايين من النجوم التي تملأ السماء .عندها صرح البروفيسور
الأمريكي (بالمر) قائلاً إن ما قيل لا يمكن بحال من الأحوال أن ينسب إلى شخص
مات قبل 1400 سنة لأنه لم يكن لديه تليسكوبات و لا سفن فضائية تساعد على
اكتشاف هذه الحقائق فلا بد أن الذي أخبر محمداً هو الله و قد أعلن
البروفيسور(بالمر) إسلامه في نهاية المؤتمر.
قال الله { وَ السَّمَاْءَ بَنَيْنَاْهَاْ بِأَيْدٍ وَ إِنَّا لَمُوْسِعُوْنَ }(الذاريات : 47)
و قد أثبت العلم الحديث أن السماء تزداد سعة باستمرار
فمن أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بهذه الحقيقة في تلك العصور المتخلفة؟
هل كان يملك تليسكوبات و أقماراً اصطناعية؟
أم أنه وحي من عند الله خالق هذا الكون العظيم؟
أليس هذا دليلاً قاطعاً على أن هذا القرآن حق من الله.
قال الله عز وجل{ وَ الشَّمْسُ تَجْرِيْ لِمُسْتَقَرٍّ لَهَاْ ذَلِكَ تَقْدِيْرٌ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ }
يس : 38
و قد أثبت العلم الحديث أن الشمس تسير بسرعة 43200 ميل في الساعة و بما
أن المسافة بيننا وبين الشمس 92مليون ميل فإننا نراها ثابتة لا تتحرك و
قد دهش بروفيسور أمريكي لدى سماعه تلك الآية القرآنية و قال إني لأجد
صعوبة بالغة في تصور ذلك العلم القرآني الذي توصل إلى مثل هذه الحقائق
العلمية التي لم نتمكن منها إلا منذ عهد قريب .
قال الله عز وجل{ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقَاً حَرَجَاً كَأَنَّمَاْ يَصَّعَّدُ فِيْ
السَّمَاْءِ } (الأنعام : 125)
و الآن عندما تركب طائرة و تطير بك و تصعد في السماء بماذا تشعر؟ ألا
تشعر بضيق في الصدر؟ فبرأيك من الذي أخبر محمداً صلى الله عليه و سلم بذلك
قبل 1400 سنة؟
هل كان يملك مركبة فضائية خاصة به استطاع من خلالها أن يعرف هذه الظاهرة
الفيزيائية؟
أم أنه وحي من الله تعالى؟
قف وتفكر يا عبد الله
قال الله عز وجل{ كُلَّمَاْ نَضَجَتْ جُلُوْدُهُمْ بَدَّلْنَاْهُمْ جُلُوْدَاً غَيْرَهَاْ لِيَذُوْقُواْ الْعَذَاْبَ }
(النساء : 56)
و قد أثبت العلم الحديث أن الجسيمات الحسية المختصة بالألم و الحرارة
تكون موجودة في طبقة الجلد وحدها، و مع أن الجلد سيحترق مع ما تحته من
العضلات و غيرها إلا أن القرآن لم يذكرها لأن الشعور بالألم تختص به طبقة
الجلد وحدها. فمن أخبر محمداً بهذه المعلومة الطبية؟ أليس الله ؟
قال الله عز وجل{ وَ لَبِثُواْ فِيْ كَهْفِهِمْ ثَلاْثَ مِائَةٍ سِنِيْنَ وَ ازْدَاْدُواْ تِسْعَاً }(
الكهف : 25)
المقصود في الآية أن أصحاب الكهف قد لبثوا في كهفهم 300 سنة شمسية و 309
سنة قمرية، و قد تأكد لعلماء الرياضيات أن السنة الشمسية أطول من السنة
القمرية بـ 11يوماً، فإذا ضربنا الـ 11يوماً بـ 300 سنة يكون الناتج 3300
و بتقسيم هذا الرقم على عدد أيام السنة (365) يصبح الناتج 9 سنين.
فهل كان بإمكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يعرف مدة مكوث أهل
الكهف بالتقويم القمري و الشمسي ؟