عندما نفقد من نحب !
أن تفقد أحد .... تجربه لا تستطيع اختصارها ولا الهروب منها ... فهي غصة أبديه .. فضلٌت السكنى في وسط الحلق
أن تفقد أحد ..
يعني انه كتب عليك وللأبد أن تتحمل طعم شجرة الصبار والتي تنبت على شفتيك ... وأن تكحل عينيك با لملح كل صباح .. وأن تحمل الشتاء في داخلك في عز الصيف
أن تفقد أحد ..
معناه أن تقوم بإعادة طباعة الحروف التي سقطت من كتاب الأجل .. وأن تحاول التكيف مع وضع قلبك الجديد الذي أصبح مربع الشكل.
أن تفقد أحد ..
يعني التأقلم مع سماع صوت الريح في وسط السكون ... وأن تبتسم ملء شفتيك وأنت تعمّد بالنار في عزّ الهجير
أن تفقد أحد ..
معناه ان الحزن قد قام بسرقة ثلاثة أرباع روحك .. وأن غصن الشجرة التي ترتاح عندها من عناء رحلة التحليق قد كسر .. وأن الظمأ استعبدك وأنت في وسط نبع ماء ..
وأن تقتنع أخيرا بأن الليل لا لون له
أن تفقد أحد ..
يعني أنك أضعت الدرب الذي يؤدي إلى طرق نفس الباب ...
وأن أجمل كتاب لديك لن
تستطيع قراءته مرة أخرى
أن تفقد أحد ..
معناه ان تنام كل ليله على نصل الذكرى ... المزروع في يمين خاصرتك .. ومعناه أن تشرب اللامعنى حتى الثمالة .. ومعناه أن تستسلم وسط الحروب الدائرة بين الوقت والساعة
أن تفقد أحد ..
معناه ان فصل الربيع قد ترك الزهور لفصل الخريف .. ويأتي فصل الخريف ليحتل قلبك وبقية حياتك
أن تفقد أحد ..
معناه ان تكون العين بلا فائدة ...
حين تستيقظ ولا ترى من تحب أمامك.
أن تفقد أحد ..
معناه ان أن تعتنق مبدأ البسمة نصفها ماء .. وأن اللون الأزرق قد غادر السماء وأن تحفر قبرا آخر لك .. بين حرف
الألف وحرف الميم ... أو بين حرف الألف والباء
فعندما نفقد من نحب...... نحمل بين طيات جروحنا صورة لانسان وعدنا ألا يفارقنا لكنه بطريقة ما... خلف وعده
لماذا لانعرف قيمة من نحبّ إلا حين يغادرون؟
ولماذا نتعلق بأي شيء منهم .. بعد رحيلهم!!