طال الإنتظار, فيتناسى القلب أمر رجوعك يوماً , وفي لحظات آخرى يشكي ويثور ويضطرب شوقاً إليك ولرؤيتك .. ويحن لحنان لم يذقه قط .. حنان كحنانك..
مرّت السنون واعتدنا عل هجر يطول , ننتظر مكالمات لنستمع لأخبارك ولمعايدتك ثمّ نغلق السماعة , والحسرة تحرق قلوبنا ..!
يا أبتي لمَ أنت لست بيننا ؟ فيرتد صدى صوته ليجيبني : لأعلمكم , ولـأأمّن لكم حياة رغيدة .
فأطرق رأسي لأقول وأي حياة رغيدة هذه وأنت بعيد عنّا ..!
أبي إن كانت هكذا هي الحياة فمتى سنلتقي؟؟!
متى ستقر عيني برؤيتك , ويدق قلبي شوقاً لهيبتك .!
أشتاق لنزهة برفقتك ولتقبيل خديّك وضمك , أشتاق لخدمتك ولمناقشتك ولأسكب عبرات الإحتجاج بين يديك ..!
هكذا هي الحياة كلمات ملازمة لشفتيك .. فيا لها من قاسية هذه الحياة .
آرى أن العدّ التنازلي أبى أن يتحرك .. آراه توقف , يؤملنا تارة ويُنسينا تارة آخرى..!
يا أبتي اليوم أحدثك ليس لأنكر حكمة القدر, ولا لأثير الأحزان .. أحدثك لأرسم عهد بيني وبينك .. لأكون كما تريد .. وفوق ما تريد.لتباهي بي الأمم .. رغم أنك الوحيد الذي ستراني بهذا الجمال والإبداع.
ويكفيني أن أكون فتاتك ونجمة سمائك
يا من تتمتعون بآباء تجالسونهم , أنتم في نعمة تجهلونها ..!
قبّلوهم واحرصوا على رضاهم وتنازلوا لإسعادهم ..
أما أنا فنهاية حديثي : ( أبي كن بخير , وأنتظر عودتك )