ماذا كان يتناول النبى .... انه حق اعجاز بكل المقايس
1- العسل و الماء
كان النبي حينما يستيقظ من نومه وبعد فراغه من الصلاة وذكر الله عز وجل
يتناول كوباً من الماء مذاباً فيه ملعقة من عسل النحل ويذيبها إذابة جيدة،
لأنه ثبت علمياً أن الماء يكتسب خواص المادة المذابة فيه، بمعنى أن
جزيئات الماء تترتب حسب جزيئات العسل. وروي عن النبي { أنه قال: "عليكم
بشراب العسل" وهذا إنما يدل على الفوائد العظيمة لشراب العسل أي الماء
المذاب فيه العسل، فقد اكتشف الطب الحديث أن شراب العسل حينما يتناوله
الإنسان ينبه الجهاز الهضمي للعمل بكفاءة عن طريق زيادة قدرة عمل الحركة
الدورية للأمعاء، وبعدها يعمل العسل كمادة غذائية متكاملة بسبب احتوائه
على السكريات الأحادية التي تُمت مباشرة ولا يجري عليها هضم، وتتولد
مركبات يسمونها أدونزين ثلاثي الفوسفات وهو ما يطلق عليه ( وقود العضلات)
وهذا ما جعل علماء التغذية يأخذون الماء ويكسبوه طاقة وهو ما يطلق عليه
الآن في أوروبا اسم (العلاج بالماء) لأن الماء يكتسب صفات ما يضاف عليه من
مواد ولذلك فإن الطب في أوروبا أكثر تقدماً حتى أعمارهم أطول لأنهم
يتبعون في أساليب التغذية الخاصة بهم نهج الطب النبوي الذي ثبت أنه أصلح
وسيلة لجسم حي وسليم، وما زال الطب الحديث حتى الآن يبحث في أسرار الغذاء
الذي كان يتناوله النبي وكيف أن هذا الغذاء لم يكن جزافاً بل له أسس
وقواعد علمية ما زال الطب الحديث يستكشف ويبحث في أسرارها حتى الآن، وهذا
من أسرار الإعجاز الإلهي التي اصطفى بها النبي r في يومه
2 - التمر و الماء
بعدما
يتناول النبي شراب العسل يتكئ قليلاً وبعد العبادة المهجورة التي كان
يؤديها وهي التفكر في طاعة الله وبعد صلاة الضحى، يتناول النبي سبع تمرات
مغموسة في كوب لبن كما روي عنه وحدد النبي الجرعة بسبع تمرات في حديثه
الذي رواه أبو نعيم وأبو داود أن النبي قال: "من تصبّح بسبع تمرات لا
يصيبه في هذا اليوم سم ولا سحر" وقد ثبت بالدليل العلمي أن هناك إنزيماً
يرتفع أداؤه في حالة التسمم، وعندما يتم تناول سبع تمرات لمدة شهر يومياً
نلاحظ أن هذا الإنزيم قد بدأ في الهبوط والعودة لوضعه الطبيعي، وهذا من
الإعجاز الإلهي الذي خُصّ به النبي ومن الظواهر التي أثبتها العلم الحديث
المتعلقة بسبع تمرات: ظاهرة التليباثي أو الاستجلاء البصري أو الاستجلاء
السمعي أو ما يطلقون عليه (التخاطر عن بعد) للمهتمين بمواضيع
البراسيكولوجي وقد بحث العلماء في جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة القاهرة
وتوصلوا لنفس النتائج، من أن العمال الذين يعملون بالمناجم وبالرصاص
وبالمواد السامة، أي الأكثر عرضة للسموم، عندما يتناولون سبع تمرات يومياً
يتوقف تأثير المواد السامة تماماً، وهذا ما نشره العالم اليهودي اندريا
ويل (الذي أعلن إسلامه بعد ذلك) في بحثه تحت عنوان (سبع تمرات كافية) الذي
أثبت فيه أن سبع تمرات تعد علاجاً للتسمم ونصح جميع العاملين المعرضين
للتسمم بتناولها يومياً، وهذا ما يثبته حديث النبي r الذي رواه الترمذي في
سننه من أن (التمر من الجنة وفيه شفاء من السم) والدليل من القرآن يساقط
عليك رطبا جنيا.. وهذا ما أيده العالم اندريا ويل في كتابه (الصحة المثلى)
واستشهد فيه بأحاديث النبي عن التمر وفوائده العظيمة للصحة وللإنسان
وكيفية الوقاية من الأمراض.
3- غذاء الرسول
بعد تناول النبي لوجبة الإفطار التي ذكرناها سابقاً، يظل حتى يفرغ من
صلاة العصر، ثم يأخذ ملء السقاية (تقريباً ملء ملعقة) من زيت الزيتون
وعليها نقطتا خل مع كسرة خبز شعير، أي ما يعادل كف اليد. وقد ذكرت بعض
الآيات القرآنية بعض الفوائد لزيت الزيتون إذ يقول تعالى:] شَجَرَةٍ
مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ
زَيْتُهَا يُضِيءُ [النور (35) وقد أثبت العلم الحديث أن هناك أنواعاً
عديدة من السرطان، مثل سرطان العظم (سركوما)، استخدم زيت الزيتون لعلاجها